الأربعاء 26 مارس 2025 - 01:32
رقم : 3829
إیران تلکس - كشفت التصريحات المتضاربة للمسؤولين الأمريكيين في الأيام الأخيرة مرة أخرى عن الغموض والتعقيد الذي تتسم به السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه البرنامج النووي الإيراني. 
لعبة أمريكا المزدوجة تجاه البرنامج النووي الإيراني: من التفكيك الكامل إلى المفاوضات
ففي حين يؤكد مايك والتز، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، على "التفكيك الكامل" للبرنامج النووي الإيراني باعتباره الهدف النهائي لواشنطن، يتحدث ستيف ويتكوف، الممثل الخاص لدونالد ترامب في شؤون الشرق الأوسط، عن ضرورة "التحقق" ومنع إيران من التحرك نحو صنع أسلحة نووية.

قد يشير هذا الازدواج في التصريحات إلى وجود خلاف في الآراء بين المسؤولين الأمريكيين أو محاولة لإحداث ارتباك لدى الجانب الإيراني. ومع ذلك، فإن الأمر المؤكد هو تأكيد كلا المسؤولين على ضرورة تقييد البرنامج النووي الإيراني.

في هذه الأثناء، تحاول بعض الوسائل الإعلامية في ايران التابعة للتيار الاصلاحي المقرب من الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، من خلال تحريف تصريحات المسؤولين الأمريكيين ونشر مقابلات مع مسؤولين سابقين، تقديم إيران على أنها الطرف المتعطش للحرب وأمريكا على أنها الطرف الساعي للسلام.

قد يكون لهذا النهج، الذي يبدو أنه يهدف إلى التأثير على الرأي العام، عواقب وخيمة. 

فالمبالغة في القوة العسكرية للعدو والتقليل من القدرات المحلية يمكن أن يؤدي إلى إضعاف الروح الوطنية وخلق شعور بالضعف في مواجهة التهديدات الخارجية.

في الوقت الذي تواجه فيه أمريكا مشاكل جدية في مواجهة أنصار الله اليمن ولم تتمكن من إحداث خلل في تصميم وإرادتهم، فإن محاولة إظهار الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أنها ضعيفة هو عمل غير منطقي وخطير.

يبدو أنه يجب على الهيئات الرقابية مراقبة التحركات الإعلامية بمزيد من اليقظة ومنع نشر المعلومات الخاطئة. 

يحتاج الرأي العام إلى معلومات دقيقة وتحليلات منصفة حتى يتمكن من اتخاذ قرارات واعية في الظروف الحساسة الحالية.
https://www.irantelex.ir/ar/report/3829/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة