قائد الثورة: العدو محبط وغاضب إزاء تقدم الجمهورية الإسلامية

وخلال استقباله جمع من كبار القادة والمسؤولين في القوات المسلحة الايرانية اليوم الاحد، بمناسبة حلول العام الايراني الجديد(21 آذار/مارس 2025)، اعتبر قائد الثورة الاسلامية ان القوات المسلحة هي سياج الوطن وملجأ الشعب في وجه أي معتد، مؤكدا على ضرورة مواصلة تعزيز الجاهزية القصوى وصيانة الأجهزة والمعدات وتطوير البرامج بشكل مستمر للوفاء بهذه المسؤولية.

وأکد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي على أن التقدم الذي أحرزته ايران، أثار غضب وإحباط أصحاب النوايا السيئة في إيران، موضحا انه من المؤكد هناك نقاط ضعف في مجالات مثل القضايا الاقتصادية التي تحتاج الى معالجة.

وفي هذا اللقاء، وصف سماحته الجاهزية المادية للقوات المسلحة بأنها تعني تعزيز قدراتها التسليحية وتحسين قدراتها التنظيمية والمعيشية، الى جانب الاستعدادات البرمجية التي تعني الإيمان بالهدف والرسالة واليقين بشرعية المسار، مضيفا بانه أمر مهم للغاية لدرجة أن هناك محاولات معادية لتشويهه.

واعتبر أن الوجود الإسلامي المستقل للنظام الإسلامي هو العامل الذي أثار العداء للجمهورية الاسلامية الايرانية، موضحا ان ما يستفز ويغضب العدو ليس اسم الجمهورية الإسلامية، بل إصرار الدولة على أن تكون مسلمة، مستقلة، ذات هوية، ولا تعتمد على الآخرين في كرامتها.

وضمن اشارته إلى مثال على المعايير المزدوجة التي يتبناها المتنمرون العالميون في السماح لأنفسهم بامتلاك أشد أنواع الأسلحة قسوة وكارثية ومنع التقدم الدفاعي للآخرين، بيّن قائد الثورة الاسلامية بأن اليقين والإيمان والإرادة والشجاعة والثقة بالله يجب أن تكون موجودة إلى أقصى حد في القوات المسلحة الايرانية، لأن الجيوش المتغطرسة التي لم تمتلك هذه الصفات عبر التاريخ فشلت.

واعتبر أن الحفاظ على جاهزية البرمجيات في المجتمع وتحسينها يتطلب جهود قطاعات مختلفة، بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية ووكالات الاعلام، موضحا انه ولحسن الحظ أن البلاد اليوم ليست متقدمة كثيرا عن الماضي من حيث جاهزية الأجهزة فحسب، بل متقدمة جدا أيضا من حيث البرمجيات، كما يتجلى في الحماس الذي لا يوصف لمئات وآلاف الشباب الملتزمين والمتحمسين للتواجد والعمل في المجالات التي تتطلب النضال والتضحيات.

كما قدم قائد الثورة التهاني بمناسبة حلول العام الجديد لكافة أفراد القوات المسلحة وعائلاتهم، مثمنا الدور القيم لهم في مرافقة القوات في أداء مهامها.

وقد اُستهل هذا اللقاء بكلمة لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء باقري ، حيث اشار فيها إلى أحداث العام المنصرم في إيران والمنطقة، وذكّر بدورالصحوة العالمية بشأن قضية فلسطين، ومقاومة وصمود شعبي غزة ولبنان التاريخي ضد جرائم الكيان الصهيوني باعتبارهما قمما شامخة في مواجهة الظلم، وأشاد بالمجاهدين والشهداء وقادة المقاومة.

واضاف اللواء باقري ان القوات المسلحة الايرانية تضع في جدول اعمالها مواضيع مهمة وعديدة،منها: تعزيز القدرات الدفاعية والردعية ،إنتاج المعدات والأسلحة المتطورة،إجراء مناورات عديدة وعالية الجودة ،التنسيق الكامل بين القوات المسلحة ، المساهمة في تقدم وبناء البلاد ،التآزر الكامل بين الميدان والدبلوماسية والتعاون مع الحكومة لتحقيق شعار العام الايراني الجديد.

كما وشكر اللواء باقري ،الرئيس الإيراني على جهوده في دعم القطاع الدفاعي للبلاد، قائلا: القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى وتحظى بدعم شعبي ،وستجعل قلوب أعداء إيران تتحسر ندامة لعدم تحقيق أهدافهم الشريرة.

مراسل :رضا عبداللهی