إیران تلکس - انتقد وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإيراني، العقوبات العلمية، ووصفها بأنها تتعارض مع شعار اليونسكو بشأن حرية الوصول إلى الموارد البحثية.
وأكد حسين سيمائي، خلال الحوار الوزاري العالمي حول الدبلوماسية العلمية الذي احتضنته اليونسكو في مقرّها بباريس، يومي 25 و26 مارس الجاري ، على إعفاء الأنشطة العلمية والبحثية من العقوبات.
واشار الى أن إيران ليست خاضعة لأي عقوبات من مجلس الأمن الدولي بموجب القرار 2231، وأن العقوبات المفروضة على الأنشطة العلمية تفتقر عمومًا إلى الشرعية القانونية.
وأضاف: من حيث المبدأ، فإن مقاطعة المجال العلمي تتناقض مع شعار اليونسكو بشأن العلم المفتوح والوصول المجاني إلى موارد البحث. من ناحية، تفرض الولايات المتحدة عقوبات على جامعة "شريف" للتكنولوجيا في إيران، ومن ناحية أخرى، تنتظر خريجي جامعاتنا لاجتذابهم.
كما قدم وزير العلوم تقريرا عن الخدمات التعليمية في إيران لأكثر من 600 ألف طالب أفغاني، فضلا عن تمكين المرأة الأفغانية من الدراسة والتثقيف، والذي لاقى استحسانا كبيرا.
وفي جانب آخر من كلمته أشاد سيمائي بموقف اليونسكو من المجازر بحق أهل غزة ودعا إلى إجراءات أكثر فاعلية وضغط دولي لوقف جرائم الابادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وذكر وزير العلوم أن إيران هي الدولة الوحيدة التي لديها الكثير من المشتركات الثقافية والدينية واللغوية مع كل من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وهي تستحق أكثر من الدول الأخرى إنشاء مكتب إقليمي لليونسكو في طهران.
من الجدير بالذكر أن اليونسكو وافقت على دعم تنفيذ البرامج الإقليمية في إيران حتى يتم اتخاذ القرار بشأن هذا الأمر، وهو ما يعد إنجازاً مهماً.
يشار ايضا الى ان هذه اول مشاركة لوزير العلوم الايراني في الحوار الوزاري العالمي حول الدبلوماسية العلمية بعد العام 2018، وقد قوبلت مشاركته بترحيب واسع، لدرجة أن أكثر من ثلثي البيان الختامي كان تكراراً وتأكيداً على المواقف التي عبر عنها وزير العلوم في الاجتماع.