QR codeQR code

تشييع جنازة الشهید السيد حسن نصر الله: ملحمة في طريق القوة

إیران تلکس , 26 شباط 2025 ساعة 11:10

كاتب : السید مهدي-نوراني

إيران تلكس - كان تشييع جنازة الشهید الاقدس، ليس حدثًا حزينًا فحسب، بل مشهدًا سياسيًا هامًا لمستقبل هذه الحركة في لبنان وأظهر الحضور الحاشد للجماهير في هذه المراسم مرة أخرى أنهم كانوا دائمًا حاضرين في الأحداث الحاسمة للمقاومة.


الجنازة هي نقطة انطلاق للمرحلة التالية. جنازة مهيبة يشارك بها مئات الآلاف هي طريقة لإخبار الجميع بأن حزب الله لا يزال موجودا، وأنه لا يزال الطرف الشيعي الرئيسي في لبنان.

الأعداء يقولون إن حزب الله انهزم، والخصوم في الداخل يتعاملون مع هذا الأمر على هذا النحو إن حزب الله فعلا انهزم، فبالتالي السيد بتشييعه خاض معركة إثبات وجود حزب الله ونجح في ذلک.

لكن هذا الحضور الحاشد لا ينبغي أن يؤدي إلى تحليلات سطحية وتوقعات غير واقعية.

يرى بعض المحللين بحماس أن تشييع جنازة السيد الشهید عامل لتغيير معادلات المنطقة. هذا النوع من التحليلات العاطفية، الذي شوهد أيضًا في مراسم مماثلة مثل تشييع الحاج قاسم سليماني، غالبًا ما يكون بعيدًا عن الواقع.

لقد أثبتت التجربة أن هذه الاستنتاجات العاطفية، إذا كانت أساسًا لاتخاذ قرارات كبرى، لن يكون لها نتائج ملموسة على أرض الواقع.

لتأثير الملاحم الشعبية، مهما كان حجمها، حدود. الملحمة لا يمكن أن تعوض النواقص والضعف الموجود بمفردها.

يمكن أن تكون الملاحم فعالة عندما تكون جنبًا إلى جنب مع السمات الإيجابية الأخرى، مثل عبقرية القادة والتخطيط الدقيق واستغلال الفرص. توضع الملاحم، مثل القدرات والإمكانيات الأخرى، في أيدي القادة السياسيين لتحويلها إلى قوة.

القوة هي نتاج عبقرية القادة وبعد نظرهم. لذلك، كان تشييع جنازة السيد الشهید، على الرغم من كونه حدثًا هامًا ومؤثرًا، لا ينبغي أن يؤدي إلى تحليلات عاطفية وغير واقعية.

يجب أن نستخدم هذه الملحمة بنظرة واقعية لتعزيز المقاومة.

نقول کمال قال آیة الله الشیخ نعیم قاسم الامین العام لحزب الله في یوم التشییع:
"أنت حيّ فينا، وسنحفظ الأمانة وسنسير على هذا الخط، وأنت القائل هذا الطريق سنُكمله جميعًا حتى لو قُتلنا جميعًا وإنّا على العهد يا نصر الله و المقاومة إيمان أرسخ من الجحافل وعشق يتغلغل في المحافل ونصر يخلد كل مقاتل والمقاومة باقية ومستمرة، المقاومة لم تنتهِ بل مستمرة في جهوزيتها وهي إيمان وحق ولا يمكن لأحد أن يسلبنا هذا الحق، المقاومة تُكتب بالدماء ولا تحتاج إلى الحبر على الورق. نحن أبناء الإمام الخامنئي والإمام الخميني والإمام موسى الصدر والسيد عباس الموسوي والسيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، لو اجتمع طواغيت العالم لقتلنا فسوف نواجههم حتى النصر أو الشهادة".


رقم: 3750

رابط العنوان :
https://www.irantelex.ir/ar/article/3750/تشييع-جنازة-الشهید-السيد-حسن-نصر-الله-ملحمة-في-طريق-القوة

ايران تلکس
  https://www.irantelex.ir